الأحد، يوليو 05، 2009

بعد أربعين شفيعه ..قصدي حفيده ..هل اتغيرت يا أبو جمال ؟؟

طبعا مافيش حد فينا بيهتم يسمع خطاب أبو جمال لما بيجي يغني علينا كالعادة

بس لما يكون الحوار او الخطاب هو اول خطاب بعد وفاة حفيده ..قصدي شفيعه في الاخرة بيكون الخطاب مختلف

بنبقي عايزين نعرف هو هيقول ايه بعد الصدمة الكبيرة الي خدها ..ربنا ما يوريكم يعني

وانا بتابع الحقيقة ماشدنيش حاجة غير الجزئية الي كان بيقولك فيها ..اد ايه هو بيهتم بشأن الرجل الغلبان الفقير

الي مش لاقي ياكل وأثبت لنا صدق كلامه لما حكي لنا المرة الي كان ماشي بموكبه العظيم -الي بيزحم شوارع مصر كلها-
وشاف واحد غلبان هو وابنه علي باب مستشفي مش لاقين ثمن العلاج

طبعا بنظره الاب الاكبر الحنون علي عياله نزل أبو جمال من موكبه الفخم يشوف الراجل ده ماله

عرف قصته وبتاع وقرر يساعده - زكاة علي صحته وماله يعني - جبله علاج وسكن ووو الخ ابسط حقوق الحياة
يعني
الحقيقة الموضوع ده استوقفني جدا وجعلني اسأل شويه اسأله كده

اولا : هو الرئيس بعد الي حصله - اللهم لا شماته يعني - لسه ماعرفش ان ده عقاب ربنا وذنب الغلابة الي الراجل

ده واحد منهم ؟؟
ثانيا :: الرئيس معرفش انه هو السبب في تعاسه هذا الرجل وفقدانه لابسط حقوق الحياة من علاج ومسكن وقوط عياله ؟؟
ثالثا :: اذا كان الريس عملها مع مليون شخص هل يعني ذلك انه قدير بحكم شعب لا يقل عن 75 مليون مواطن ؟؟
رابعا :: هل مطلوب من الشعب المصري ان ينتظر امام موكب الرئيس حتي تأتي لحظة الحظ الكبري ويشوفنا الريس ويساعدنا قصدي يدينا حقوقنا ؟؟

والجميل ان منظر الراجل ده لم يحرك الريس خطوة نحن وزير الصحة والسؤال عن التأمين الصحي لهؤلاء البسطاء
ولا وزير الاسكان الذي يوعد كل يوم بأسكان للناس الي مش لاقيه بيوت ومافيش حد بيسكن ولا نيله
يعني الرئيس زيه زي اي حد ممكن يتصدق بمبلغ علي غلبان
بيتصدق هو برده علينا ولا ايه ؟

وهذا ليس شماته في احد ولكن بعد مرور 40 يوم علي وفاة شفيعه محمد علاء
هل سيتغير الرئيس ويفهم ان محمد علاء ذنب كل اب وطفل وام لم يأخذوا ابسط حقوقهم وهي الحياة نفسها
ام مفكر فعلا ان محمد علاء ابتلاء وشفيع له في الجنة
رغم انه في كثير من الاطفال والأسر في المقابل يدعون عليك ليل ونهار

السبت، يوليو 04، 2009

عم صابر شرب الينسون ....

في يوم عادي ككل الايام التي تطل علينا بسماءها الغابرة بالاتربة والسحابة السوده وتحتها الارض والزحمه والضوضاء
قرر المواطن الصابر.. عم صابر ابو صابر و ابن صابر ابن خاله ام صابر
انه يروح زيه زي اي مواطن مغلوب علي امره يريد ان ينهي مصلحة ما في احدي المصالح الحكومية
ولكنه قرر ان يضيف بعض من التفائل في مشواره علي عكس بقية الناس
وقرر يشوف كل حاجة متعود عليها بشكل مختلف ويرجع يبص لها من تاني بعد ما اتعود عليها
المهم ضرب الطقم بتاع كل يوم والي مايقدرش يجيب غيره عشان العيال لسه مادفعتش المصاريف ولا الجمعية ادفعت ولا النور والكهرباء والتلفون ووووو والاهم الخمسة جنية بتاعت الزبالة
ثم خصم عشرة جنية من مصروف البيت الي بيديه للمدام .. لزوم الميكروباص رايح جاي وطبعا الشاي والقهوة حق المصلحة الي رايح يخلصها
نزل وفي جيبه العشرة ووقف تحت السماء نفسها برده ومنتظر الميكروباص والحمد لله الميكروباص وصل بعد ما ربنا سترها وعم صابر ما حصلهوش حاجة من السواقة المتهورة بتاعت سواقين الميكروبصات وكأنهم جاين يخدوا عمركم مش جاين يخدوك لمشوار ما .
المهم ركب بسلام وعددت علي خير وخلاص ساعة او ساعتين - مسافة السكة يعني - عاش وقت لطيف جدا مع احاديث الناس اليومية الي ما بتخلص في اي مكان تروحه ولا تركبه وطبعا لان عم صابر ..طول عمره صابر هو واجداد اجداده ماخدش اوي علي احاديث الناس لانه متعود عليها وعايش فيها ونزل ولا كأنه سمع حاجة
المهم وصل الي مكتب التلفونات عشان يقدي المصلحة وطبعا كمية التفائل الي كانت علي وشه ووشوش كل الناس لا توصف
اول ما يخشوا المكان الحكومي بيشوفوا صورة الريس في كل مصلحة ..كمية فرحة وتفائل ما تتوصفش ابدا
وبدأ يسأل ..هو اهنا كل ما نروح مكان نلاقيك في وشنا ولا ايه ؟
نفس افهم حاطين صورتك ليه ؟
فجأة جاله العسكري ابو بدله اخر شياكه وقاله
ايوة يا حج ...ادي اتنين جنيه راحوا
ادفع الفاتورة فين لو سمحت ؟
من هنا يا باشا
طبعا المفرقة في الاسلوب اضافت الكثير والكثير من التفائل علي وش عم صابر
كمل عم صابر مشواره ووقف زي البني ادمين في الطابور بصرف النظر ان الطابور اصلا مايصلحش للبني ادمين وكلنا عارفين زي عم صابر بيكون شكله عامل ازاي...
فضل واقف مستني مستني
لغاية ما جه دوره وبيقول للموظف
حضرتك انا الخط مقطوع وماعرفش ليه مع اني بدفع كل شهر الفاتورة
!!!!!
الموظف بص له باستغراب شديد جدا
!!!
عمنا صابر استغرب فيه ايه ؟
طبعا استغراب الموظف ليس من سؤال عم صابر وانما علي جرئته الشديد في بدأ الحديث قبل ما يرمي بياضه
الاتنين جنيه يعني
يعني كده بقوا 5 جنية تقريبا ومرة العسكري ومرة الموظف وجنيه الميكروباص
خلينا فكرين مع بعض ها
عم صابر عمل الي عليه قدام ربنا ودفع
فالموظف عمل الي عليه قدام ربنا برده وقاله هتلاقي حل لمشكلتك عند فلان
حس انها خلاص اتحلت ولما راح لفلان ماقدرش يدفع عشان لسه قدامه عشا هيجيبه للعيال وامهم وجنيه المواصلات اما صحبنا فلان ما عجبهوش الكلام وفضل ينقل عم صابر من مكتب لمكتب ولففه السبع دوخات
لحد ما قرر عمر صابر يحتج ويعلي صوته من كتر ما زهق وفاض بيه
خرج صحبنا ابو بدلة من الي بنشوفهم في التلفزيون بتوع الحكومة في خدمة المواطن
وقال لعم صابر : بتزعق ليه ياراجل انت ؟؟ قاله يا بيه عايز اخلص ورقي
بصله بنظره استغراب وقاله طيب استني هنا وما تتحركش
عم صابر : حاضر يا بيه
ساعة اتنين اربعة خمسة وصحبنا ابو بدلة ماظهرش
وكل شويه داخل له كوباية ينسون سخنة
؟؟
عم صابر مافهمش
لحد ما اكتشف ان صحبنا خلع من الباب الوراني ابو سجادة حمرا
وساب وراه عم صابر والي زيه يتحرقوا بجاز
ويشربو منه كمان
ولا هو مرتاح لا في عيشه ولا في مواصلات ولا في مصلحة التلفونات والي في اي مكان
والمسؤولين عايشين علي الينسون ناسيون الشعب واحواله ومصالحه واموره ايه

طبعا عمنا صابر روح البيت ولقي المدام ولدت صابر رقم 1000000000000000000000 في العيله

ولان صابر الجديد جه وهيلاقي نفس مسيرة ابوه وامه واجداد اجداده
هيكون له حكايات كتير كده زي عمر صابر وهتطور كمان الحكايات دي وممكن من خللها نعرف
اهنا هنكون ازاي في الايام الي جيه


--------------------------
------ يتبع لما صابر يكبر ---------------------------حصره عليه